نظرة إلى التفاحة، ونظرة من خلال تفاحة، كل منهما نظرة ولكنهما مختلفتان، فأنت قد تنظر إلى التفاحة ولا ترى إلا خصائصها المادية دون التفكير في خالقها ومبدعها، وتتحدث عن ما فيها من فيتامينات نافعة، ولا يخطر في بالك كثيرا من الذي أدرج تلك الفيتامينات النافعة في تلك التفاحة، ولا تشعر بوجود الله الذي خلق التفاحة وأنعمها علينا. ولكن إذا نظرت من خلال التفاحة فالتفاحة تصبح مفعولا، حيث تريد أن تعرف الذي خلقها وأبدع صنعها، فنظرتك من خلال التفاحة تجعلها تحفة فنية بديع الصنع، وتسوقك إلى من الذي علق هذه « : البحث عن الذي أبدعها، وإلى أسئلة ومن الذي زين باطنها وظاهرها » الثمرة الطيبة على الأغصان حسب مشاعرنا؟ ومن الذي ملأها بالفيتامينات المفيدة التي وهكذا تبدأ تبحث عن فاعل تلك الأفعال، وبهذه ،» نحتاج إلينا النظرة تدرك أن الله الذي يعرفنا ويرحمنا هو الذي خلق التفاحة بشكلها الجميل ورائحتها الزكية ولذتها الطيبة، ولن تقول بهذه ما أجمل خلق هذه « بل تقول ،» ما أجمل هذه التفاحة « النظرة .» التفاحة وما أجمل صنعها وإبداعها